فاطمة العاقل – مؤسس الجمعية

ولدت فاطمة العاقل عام (1957م) في أسرة حريصة على رعاية وتعليم أبنائها والرفع من قدراتهم ولكونها وشقيقتها كفيفتين تعذر تعليمهما في اليمن آنذاك فغادرت العائلة إلى مصر وبدأت فاطمة مشوارها الشاق حتى حصلت على الشهادة الجامعية في مجال الفلسفة فكانت لحظة الحصاد والانغماس في سوق العمل , عرض عليها والدها العمل معه لكنها آثرت أن يكون العمل الخيري وجهتها , عملت أخصائية اجتماعية في معهد النور للمكفوفين في القاهرة فأعطت وتفانت طيلة (6)سنوات حتى حانت لحظة العودة اللحظة التي تنفس عندها فجر الأمل فكان ميلاد نور الكفيفة اليمنية الذي صدع وضاءً ليعلن موعد زرع البصمة التي كانت بدايتها في مركز النور للمكفوفين ثم الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين والتي شغلت فيهما الأستاذة الكثير من المناصب والأعمال التي اكتشفت خلالها أن الكفيفة بحاجة إلى تكوين عالمها الخاص الذي تنشأ عبره بهدوء وأمان لتمضي في دربها بثقة وعزم.

أنشأت مدرسة الشهيد فضل الحلالي للكفيفات عام (1995م) ليكون المحطة الأولى لمشروعها الخالد الذي توالت عبره أروع المحطات في حياة الكفيفات

وكانت من انجازاتها :

  • السكن الداخلي الذي افتتح عام (1996م) لمساندة الجانب التعليمي

  • برنامج الدمج الذي ربط الكفيفة بواقعها ومجتمعها المحيط والذي بدأ في عام (1997م)

  • إنشاء جمعية الأمان لرعاية الكفيفات في عام (1999م) وكانت ولا زالت هذه هي المحطة الفاصلة والعلامة الفارقة في حياة الكفيفة اليمنية

  • إنشاء وحدة طبعة المناهج والكتب بالخط البارز عام (2001م) وتعتبر الأولى والوحيدة في الجمهورية اليمنية

  • افتتاح روضة الضياء للمكفوفين عام (2002م)

  • ازدهار عام (2008م) بعدة إنجازات :- تأسيس مركز الأمان للتدريب والتأهيل المجتمعي الذي يضم ذوي الإعاقة المزدوجة (بصرية – ذهنية),محو الأمية – المركز الثقافي للمكفوفين الجامعيين في جامعة صنعاء – دار الأمان في محافظتي إب وتعز وقد أقفل الأخير جرّاء أحداث (2011م)

  • نيل العضوية لدى العديد من الاتحادات والمنظمات المحلية والخارجية (الاتحاد العالمي للمكفوفين – اتحاد آسيا للمكفوفين – اتحاد المنظمات الأهلية لمنظمات العالم الإسلامي – الاتحاد العربي للمكفوفين – منظمة التأهيل الدولي , التأهيل الدولي في الإقليم العربي – الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين – )

كل هذا العطاء والبذل أنساها نفسها , أحلامها , رغباتها فغيرها هو الأهم واحتياجاته هي الأسبق كفيفاً كان أو مبصراً فالكل لا يخرج عن دائرة اهتمامها
عاشت هادئة النفس , خفيفة الظل , لينة الجانب , دافئة البسمة , صافية المشاعر , نجيبة الخصال، كل من عرفها أحبها وتغير بفضل بصمتها فأثارت في نفوس المحيطين بها الحماس والدافعية التي لم تفتر حتى بعد رحيلها الذي صدمهم وفراقها الذي لم يستوعبوه حتى اللحظة.

ماتت فاطمة العاقل في 12يناير عام (2012م) وغادرتنا جسداً لكن روحها الطاهرة لا زالت باعث أمل ورفيف نور يحثنا على المضي قدماً والسير على الخطى.

إمرأة بأمة تستحق المشاركة!

لقاء تلفزيوني يحكي سيرة فاطمة العاقل

فلم إمرأة بأمة